Bird flu hoax
هلع أنفلونزا الطيور.. لعبة سياسة وبيزنس
بقلم - هشام سليمان
الجميعفي حالة ترقب وقلق من أنفلونزا الطيور، ذلكالداء الذي تسبب -حسب ما يوافينا من أخبار- فينفوق وإعدام الملايين من الثروة الداجنة فيآسيا، كما أن هناك هلعا دوليا واستنفاراعالميا على كافة الأصعدة وكل المستوياتتقريبا، بداية من الدول والأنظمة والحكومات،مرورا بالمؤسسات والمنظمات الدولية، نهايةبالفرد العادي في كثير من الشعوب بسببأنفلونزا الطيور.
فماتفتأ أبواق الإعلام العالمي تحذرنا من الخطرالداهم الذي يوشك أن يفتك بمئات الملايين منالبشر إذا ما تحور الفيروس المسبب للمرض لنوعيمكن أن يصيب الناس بالتقاط بعض الجيناتالبشرية من إحدى سلالات الأنفلونزا التي تصيبالبشر إذا ما جمعهما عائل يحمل الفيروسينمعا، وغالبا ما سيكون ذلك العائل حيوانالخنزير أو شخص مصاب بالاثنين معا، وعندئذيجب علينا أن نواجه وباء كاسحا سوف يمحو فيوجهه مئات الملايين من بني آدم من على وجهالأرض.
إلاأن سبب الاستنفار ليس الانتظار حتى يقعالمحظور، فآنذاك لن يسعنا سوى البكاء علىاللبن المسكوب، وفق ما يصور لنا؛ لذا فمنالأفضل أن يهرع الجميع إلى العقار المتاححاليا والذي استطاع أن يكافح أنفلونزاالطيور، وهذا العقار هو "تامي فلو Tamiflu"الذي تنتجه شركة سويسرية اسمها "روش".
هذاملخص ما يمكن أن يقال في هذا الشأن، لكن ألايمكن أن يكون هذا وغيره عبارة عن نصف الكوبالمملوء، وأن هناك نصفا آخر فارغا، فثمة مايثير الشك في ذلك الاستنفار غير المبرر منالحكومات والأنظمة والهرولة نحو شراء كمياتضخمة من عقار "تامي فلو" الذي يقال إنهيكافح المرض.
وحيثنتحفظ على معظم ما يساق لنا عبر الإعلام فيموضوع أنفلونزا الطيور، ونرفض بعضه رفضاقاطعا، فلربما كان الملف التالي يحمل وجهاآخر للحقيقة، ولكنه وجه خافت لا يراه أحد أويسمع به تماما مثل وجه القمر الذي لا نراهولكنه بالتأكيد موجود.
وجلما سوف نقوم به في هذا الصدد هو عرض وترتيب بعضالحقائق المعروفة والثابتة بل والمنشورةبحيث يعرفها بعض العامة ولكنهم مأخوذونبطوفان التحذيرات التي لا تكف صباح مساء منوباء أنفلونزا الطيور، وكذلك سرد وتوظيف بعضالحقائق التي يعرفها القلة؛ لأن هناك من لايريد لها أن تعرف، وإذا عرفت فإنه يجب أن تظلمحصورة في أضيق نطاق بحيث لا تنتشر للكافة، بلوخنقها إذا ما حاول نشرها أحد بحيث تضيع سدىبين الصراخ الذي لا يتوقف تحذيرا وترهيبا منأنفلونزا الطيور
No comments:
Post a Comment